الذي أنزل التوراة على موسى، ما تجدون في التوراة؟)).
وقد روى أبو داود عن عكرمة أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال له- يعني: لابن صوريا-: ((أذكركم بالله الذي نجاكم من آل فرعون، وأقطعكم ((البحر))، وظلل عليكم الغمام، وأنزل عليكم المن والسلوى، وأنزل التوراة على موسى- أتجدون في كتابكم الرجم؟!)) لكن هذا مرسل.
تنبيه: قوله: ((عالم الغيب))، أي: غيب ما كان وما يكون.
قوله:((والشهادة))، يعني: شهادة الحق في كل شيء.
قوله:((الرحمن الرحيم)) هما اسمان رقيقان، أحدهما أرق من الآخر، والرحمن: العطوف، والرحيم: المرحم.
قال: وإن كان يهوديًا، حلف بالله الذي أنزل التوراة على موسى، ونجاه من الغرق، [لأنه روي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم حلف يهوديًا، فقال:((قل: والله الذي أنزل التوراة على موسى، ونجاه من الغرق].
قال القاضي الحسين: وكذا يحلف بالله الذي أنزل له الآيات العشر، وهي آيات يعظمونها غاية التعظيم.
وفي ((البحر)): أن بعضهم قال: لا يحلف بها، أخذًا من قول الشافعي:((ولا يحلف بما يجهل معرفته المسلمون))، ووجهه: أنهم بدلوا كتبهم، وحرفوها، فلا يؤمن أن يكون ذلك مما بدلوا.
قال: وإن كان نصرانيًا، حلف بالله الذي أنزل الإنجيل على عيسي، قياسًا على اليهود.
قاله الماوردي: ولو رأي أن يزيده، فيقول:((الذي أبرأ [له] الأكمه والأبرص، وأحيا له الموتى بإذنه))، فعل.
قال: وإن كان مجوسيًا، حلف بالله الذي خلقه وصوره، لأن المقصود