نزلت الكتب السابقة للقرآن إلى أمم خاصة دون سائر الأمم، فلم يتعهد الله تعالى بحفظها، لأنها سوف تنسخ بعد ذلك بغيرها من الكتب. لذا كانت الكتب السابقة عرضة للتحريف من قبل ضعاف النفوس وأصحاب العقائد الباطلة بحسب أهوائهم.
قال تعالى في تحريف اليهود للتوراة:(أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون)(البقرة:٧٥) . وقال تعالى:(من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه)(النساء:٤٦) .
وقال تعالى في تحريف النصارى للإنجيل:(ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون)(المائدة:١٤) . ومن أمثلة التحريف: نسب اليهود والنصارى لله تعالى الصاحبة والولد، قال تعالى:(وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون)(التوبة:٣٠) .