١. الدلالة على صيانة كتاب الله وحفظه من التبديل والتحريف، مع كونه على هذه الأوجه الكثيرة.
٢. التخفيف على الأمة وتسهيل القراءة عليها.
٣. بيان المراد ببعض الألفاظ، نحو قوله تعالى:(وتكون الجبال كالعهن المنفوش)(سورة القارعة: ٥) ، وقرئ:(كالصوف المنفوش) ، فبينت القراءة الثانية أن العهن هو الصوف.
أضف إلى ذلك ما في تنوع القراءات من البراهين الساطعة القاطعة على أن القرآن كلام الله، وعلى صدق من جاء به وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن هذه القراءات على كثرتها لا تؤدي إلى تناقض في المقروء ولا تضاد، بل القرآن كله على تنوع قراءاته يصدق بعضه بعضاً، ويبين بعضه بعضاً، ويشهد بعضه لبعض، على نمط واحد في علو الأسلوب والتعبير، وهدف واحد من سمو الهداية والتعليم، وهو معجز بكل قراءة من قراءاته.