حرص الإسلام على تنظيم العلاقة بين الإنسان وخالقه عن طريق العبادات المتنوعة من صلاة وصيام، وصدقة وحج، وذكر ودعاء، وتلاوة قرآن ونحو ذلك.
كما حرص على تنظيم العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان عن طريق (المعاملات) التي حددت الحقوق والواجبات، ووضحت ما يجب وما يستحب، وما يحرم وما يكره، وما يباح في علاقة الفرد بالفرد، وعلاقة الفرد بالأسرة، وعلاقة الفرد بالمجتمع، وعلاقة المجتمع بالمجتمعات الأخرى.
ويهدف الإسلام من تنظيم هذه العلاقات إلى إقامة العدل والقسط بين الناس، ورفع أسباب التخاصم والنزاع من بينهم، وإعطاء كل ذي حق حقه، فتطمئن النفوس، وتُصان الحرمات، ويستقر التعامل على أساس عادل متين.
وقد ذكر القرآن الكريم أن من أهم أهداف رسالات السماء أن يقوم العدل بين الناس، قال تعالى:(ولقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط)(الحديد:٢٥) .