للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشفاعة]

أثبت الله عز وجل الشفاعة في كتابه، فهي ملك له وحده، قال تعالى: (قل لله الشفاعة جميعا) (الزمر:٤٤) . ويأذن بها لمن يشاء من عباده، قال تعالى: (ما من شفيع إلا من بعد إذنه) (يونس:٣) . وقال سبحانه: (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) (مريم:٨٧) .

والشفاعة تكون لمن ارتضاهم من أهل التوحيد لا لغيرهم، قال تعالى: (ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع) (غافر:١٨) . سأل أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أسعد الناس بشفاعتك؟ فقال عليه الصلاة والسلام: (من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه) (رواه البخاري) .

أنواع الشفاعة:

الشفاعة العظمى للبشر جميعا يوم القيامة، وهي خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) (الإسراء:٧٩) .

الشفاعة في إدخال طائفة من المؤمنين الجنة بغير حساب، وهي خاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كذلك.

الشفاعة في أقوام أمر بهم إلى النار، أن لا يدخلوها، ويشترك فيها من أذن لهم من المؤمنين.

الشفاعة في من دخل النار من أهل التوحيد أن يخرجوا منها.

الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة.

<<  <   >  >>