لا يكون الإنسان سعيداً في حياته، مطمئناً بها، إلا إذا أمن على نفسه وماله وعرضه، ولا يتحقق هذا الأمن إلا بإقامة حدود زاجرة حاسمة، ولذلك شرع الإسلام إقامة الحدود على المجرمين. ومن محاسن هذه الحدود:
٧- الحدود تحافظ على الضروريات الخمس للإنسان، وهي: الدين، والنفس، والعقل والنسل، والمال، وبذلك تُحقق مقصد الشريعة في الخلق، وهو: تحقيق السعادة للمسلم في الدنيا والآخرة.
٨- الحدود تؤدي وظيفتي الوقاية والعلاج، فهي تحجز المسلم عن الوقوع -ساعة الغفلة- في الجرائم خشية من العقاب، وتعاقبه إن وقع فيها ليكون عبرة لغيره.
٩- الحدود تطهر المذنب وتكفر عنه ذنبه، إذا رافقتها التوبة الصادقة.
١٠- الحدود تطهر المجتمع من الفساد، وتشيع روح الأمن والاطمئنان فيه، وفي الحديث؟: (لحَدٌ يقام في الأرض خير لأهل الأرض من أن يُمطروا ثلاثين صباحاً) رواه النسائي.
١١- الحدود في الإسلام تحقق التوازن بين الشفقة على المجرم، وبين خطر المجرم على المجتمع، في حين غلّبت القوانين الوضعية جانب الشفقة على المجرم فانتشر الفساد في الأرض.
٢١- الحدود موضحة ومحددة، تبنّى الشرع تحديدها في المعاصي الكبيرة والجرائم الخطيرة الدقيقة، ولم يتركها لاجتهادات البشر وآرائهم.
٣١- سوّى الإسلام في الحدود بين الرجل والمرأة، والغني والفقير، والحاكم والمحكوم والقوي والضعيف، كما منع الشفاعة في الحدود وأغلق بابها، وذلك لشدة خطرها.
٤١- الحدود متنوعة بحسب عظم الجريمة وخطورتها، فهناك عقوبات جسدية، وأخرى معنوية، وثالثة مالية، وهناك عقوبات جامعة لأكثر من نوع.