الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو رحلة كريمة ينتقل فيها المسلم ببدنه وقلبه إلى مكة المكرمة، البلد الأمين، للوقوف بعرفة والطواف ببيت الله الحرام، أول بيت أقيم في الأرض لعبادة الله تعالى.
وللحج محاسن كثيرة منها:
٢- الحج مدرسة تربوية جامعة لكل أنواع العبادات، القلبية والفكرية والجسدية والمالية والاجتماعية.
٣- الحج غذاء روحي كبير، تمتلئ فيه جوانح المسلم خشية لله عز وجل، وعزماً على طاعته، وندماً على معصيته، وتنمو فيه عاطفة الحب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولمن نصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه.
٤- الحج تذكير للمسلم بضرورة التجرد الكامل لله عز وجل، حيث يتجرد الحاج عن وطنه وأهله وعمله وملبسه، ومعظم عاداته من طيب وقص وحلق، وغير ذلك.
٥- الحج تدريب على التقيد بنظام الإسلام عامة، فالحاج الذي يتقيد بأحكام الحج ومحظوراته، ويبادر إلى التكفير عن جنايات الإحرام، حري به أن يتقيد بأحكام الإسلام، ويحرص على التوبة والتكفير عن ذنوبه وخطاياه.
٦- الحج رابطة حب وتعارف وتعاون بين الحجاج من جميع أنحاء العالم، وتذكير بالوحدة الإسلامية، وذلك بتوحد المظهر والعمل والشعار.
٧- الحج تمرين على الحياة الجماعية المنظمة، وتدريب على تحمل المشقات ومفارقة الأهل والوطن، والتضحية بالراحة والدَّعَة في الحياة الرتيبة.
٨- الحج يجدد الأمل في نفس المؤمن ويبعده عن اليأس والقنوط، حيث يعود المسلم بعده أصفى قلباً، وأقوى عزيمة على الخير، وأبعد عن مغريات الشر.