للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وجوب العمل بالسنة]

قال تعالى في بيان مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم: (يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم) (الأعراف:١٥٧) . وقال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (الحشر:٧) .

وجعل القرآن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) (النساء:٨٠) .

كما جعل من علامات النفاق: الإعراض عن تحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم في مواطن الخلاف، قال تعالى: (ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين * وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون) (النور:٤٧-٤٨) . وقال: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون) (النور:٥١) .

كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على وجوب العمل بسنته في أحاديث كثيرة بلغت حد التواتر، منها قوله صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) ، قالوا: يا رسول الله! ومن يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) (رواه البخاري) .

وقوله عليه الصلاة والسلام: (إني تركت فيكم ما إن اعتصمت به فلن تضلوا أبدا، كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم) (أخرجه الحاكم عن ابن عباس) .

وقوله صلى الله عليه وسلم: (فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) (رواه الترمذي وأبو داود) .

(من مقدمة التقويم القطري)

<<  <   >  >>