١- علمه: فقد كان رضي الله عنه من علماء الصحابة، وقد عرف بدقة الفهم، وسداد الرأي، وقد أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضياً، وكثيراً ما كان الصحابة يحيلون عليه من يتوجه إليهم بسؤال عن مسألة من مسائل الدين.
٢- شجاعته: كان رضي الله عنه من الشجاعة بالمحل الأوفى، فأبلى يوم بدر بلاء حسناً، وكذلك في أحد، وكان فيمن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث انهزم المسلمون في أحد، أما في معركة الخندق (غزوة الأحزاب) فقد كان له البلاء المشكور.
وفي معركة خيبر حين تعذر فتح الحصون على المسلمين، قال عليه الصلاة والسلام:(لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه) ، ثم دعا علياً رضي الله عنه وأعطاه الراية.
ورعه وزهده: قال لعمر وهو في خلافته: يا أمير المؤمنين إن سَرّك أن تلحق بصاحبيك (يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر) فأقصر الأمل، وكل دون الشبع، وأقصر الإزار، وارفع القميص، واخصف النعل، تلحق بهما. وكان في خلافته رضي الله عنه يلبس الخشن من الثياب ويتعفف عن أموال المسلمين.