الْمَسْأَلَةُ الْعَاشِرَةُ
" الْبَاءُ"
الْبَاءُ فِي مِثْلِ قَوْلِهِ تَعَالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} تُفِيدُ التَّبْعِيضَ؛ لأَنَّهُ لَا بُدَّ وَأَنْ تُفِيدَ فَائِدَةً زَائِدَةً؛ صَوْنًا لِكَلامِ الله تَعَالى عَنِ العَبَثِ، وَكُلُّ مَنْ قَال بِأَنَّهَا تُفِيدُ فَائِدَةً زَائِدَةً، قَال: إِنَّمَا هِيَ لِلتَّبْعِيضِ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ ذلِكَ البَعْضُ مُبَيَّنَ الْمِقْدَارِ -كَانَ مَحْمُولًا عَلَى أَقَلِّ مَا يَنْطَلِقُ عَلَيهِ الاسْمُ، أَمَّا إِيجَابُ مَسْحِ الْوَجْهِ بِتَمَامِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالى: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ} - فَذلِكَ إِنَّمَا عُرِفَ مِنَ الْخَبَرِ.
===
[قوله]: "الباءُ في قوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة ٦] تفيد التبعيضَ":
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute