وقال السيوطي في "حُسن المحاضرة": كان إمامًا عالمًا بالفقه والأصلين، تصدر للإقراء بمدينة "مصر".
وقال البغدادي: ابن التلمساني ثم المصري الشافعي له شرح خطب ابن نُبَاتَةَ، وشرح المعالم لفخر الدين الرازي.
وقال عمر كحالة: ابن التلمساني شرف الدين أبو محمَّد فقيه أصولي تصدَّر للإقراء بالقاهرة. من تصانيفه "شرح المعالم" في أصول الفقه للفخر الرازي.
وقال محقق كتاب طبقات السبكي نقلًا عن نسخة من أصل الطبقات وسماها بـ "ز": شرف الدين ابن التلمساني، أحد أئمة الكلام، قرأ على العِز بن عبد السلام، وابن الحاجب، وله أقوال في الكلام معتبرة، وشرح عقيدة إمام الحرمين فأجاد، وأجاب على إيرادات الفخر الرازي، وهو إمام جليل ... ".
مُصَنَّفَاته
لقد أَوْرَثَنَا ابْنُ التلمساني تُرَاثًا عِلْمِيًّا واسع الآفَاقِ تَنطِقُ به المكتبات ودور العلم والثقافة، حتى لقد تنوعت مؤلفاته حتى شملت العلوم الشرعية واللغوية، وفي كل هذا أو ذاك له اليد الطولى، والكلمة الأولى فيما خَطَّت يمينه، فرحمه الله رحمة واسعة. ومن هذه المؤلفات:
١ - شرح التنبيه: وهو مسمى بالمغنى
والتنبِيهُ أحد الكتب الخمسة المشهورة المُتَدَاوَلَةِ بين الشافعية، وأكثرها تداولًا؛ كما صرح به النووي في "تهذيبه"، أخذه من تعليقة الشيخ أبي حامد المَروَروزي، وهو كتاب صغير الحجم عظيم النفع، قد قمنا بتحقيقه، وقد شرحه جَمع من العلماء منهم المصنف؛ كما نسبه له حاجي خليفة في "كشف الظنون".
٢ - شرح المعالم في أصول الدين، ذكره السبكي في طبقاته وغيره.
٣ - شرح لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة "لمع الأدلة" كتاب في علم الكلام لإمام الحرمين قد شرحه ابن التلمساني؛ كما ذكره ابن قاضي شهبة وغيره.