للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعدها: «فهذه الوجوه وأمثالها، إذا تدبرها العالم، قطع بأن حديث معاوية إما باطل لا حقيقة له، وإما مغير عن وجهه، وأن الذي حدث به بلغه من وجه ليس بصحيح، فحصلت الآفة من انقطاع إسناده. وقيل: هذا الحديث لو كان تقوم به حجه، لكان شاذًا، لأنه خلاف ما رواه الناس الثقات الأثبات عن أنس وعن أهل المدينة وأهل الشام، ومن شرط الحديث الثابت ألا يكون شاذًا، ولا معللًا، وهذا شاذ معلل، وإن لم يكن من سوء حفظ بعض رواته. . .»

كما ضعفه الزيلعي (١) والزبيدي (٢) من حيث سنده ومتنه من وجوه عدة، وذكرا كلام الأئمة في تضعيفه.

٤ - ما رواه أنس بن مالك أنه سئل عن قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «كانت مدا يمد (بسم الله)، ويمد بـ (الرحمن)، ويمد بـ (الرحيم)». رواه البخاري (٣).

٥ - ما روته أم سملة، قالت: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقطع قراءته تقطيعًا {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الحديث» رواه أبو داود وغيره (٤).


(١) في «نصب الراية» ١: ٣٥٣ - ٣٥٥.
(٢) انظر «الرد على من أبى الحق» ص ٤٣.
(٣) سبق تخريج هذا الحديث في ذكر أدلة من قال: البسملة آية من الفاتحة في المبحث الثالث، من هذا الفصل.
(٤) سبق تخريج هذا الحديث في ذكر أدلة من قال: البسملة آية من الفاتحة في المبحث الثالث، من هذا الفصل.

<<  <   >  >>