للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المتكبرون؟» (١).

بل إن ذلك اليوم هو اليوم الحقيقي، قال تعالى: {ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا} (٢).

فمجيئه حق، وفيه يظهر الحق تمام الظهور، وهو اليوم الذي يستحق أن يعمل له، وأن يحسب له كل حساب لا أيام الدنيا بل ولا الدنيا كلها.

ولهذا نجد القرآن الكريم كثيرًا ما يقرن بين الإيمان بالله تعالى، والإيمان بهذا اليوم «اليوم الآخر» لأنه أكبر حافز على الاستعداد بالأعمال الصالحة (٣).

وقد روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: «لولا الإيمان باليوم الآخر لرأيت من الناس غير ما ترى»: أي إن ذلك اليوم أعظم مانع للناس من التهالك في الشر والمعاصي.

وتلك الدار هي الدار الحقة، وتلك الحياة هي الحياة الحقيقة، قال الله - تعالى-: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (٤).

لهذا كله أضاف الله تبارك وتعالى - الملك إلى يوم الدين، إضافة


(١) أخرجه مسلم في الموضع السابق الحديث ٢٧٨٨.
(٢) سورة النبأ، الآية: ٣٩.
(٣) انظر: «تيسير الكريم الرحمن» ١:٤٤.
(٤) سورة العنكبوت، الآية: ٦٤.

<<  <   >  >>