للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصامت (١)


(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف- في الصلاة- الأثر ٢٧٧١، عن جعفر بن سليمان عن ابن عون قال: حدثنا رجاء بن حيوة قال: صليت إلى جانب عبادة بن الصامت فسمعته يقرأ مع الإمام، فلما قضينا صلاتنا قلنا يا أبا الوليد أتقرأ مع الإمام؟ قال: ويحك إنه لا صلاة إلا بها».
وفي إسناده جعفر بن سليمان الضبعي صدوق زاهد لكنه كان يتشيع انظر «التقريب» ١: ١٣١، وبقية رجاله ثقات فيهم ابن عون هو عبد الله بن عون.
وأخرجه أيضًا بهذا اللفظ ابن أبي شيبة ١: ٣٧٥ بإسناد صحيح من طريق شيخه وكيع عن ابن عون وكذا أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» الأثران ٣٠١، ٣٠٢ - من طريق ابن عون، لكن في إسناده: محمد بن الربيع بن رجاء بن حيوة وعبادة بن الصامت.
وأخرج البخاري في جزء القراءة خلف الإمام - الأثر ٦٥ من طريق صدفة بن خالد حدثنا زيد بن واقد عن حزام بن حكيم ومكحول عن ربيعة الأنصاري عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - وكان على إيلياء فأبطأ عبادة عن صلاة الصبح فأقام أبو تميم وكان أول من أذن ببيت المقدس فجئت مع عبادة حتى صف الناس وأبو نعيم يجهر بالقراءة فقرأ عبادة بأم القرآن حتى فهمتها منه فلما انصرف قلت سمعتك تقرأ بأم القرآن فقال نعم صلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقرآن فقال: «لا يقرأن أحدكم إذا جهر بالقراءة إلا بأم القرآن» وقد اختلف أهل العلم في صحة رفع هذا الحديث كما سيأتي في ذكر أدلة أصحاب هذا القول. =
= وأخرجه الدارقطني ١: ٣١٩ - ٣٢٠ - من طريق زيد بن واقد بإسناده، وقال: «كلهم ثقات، هذا إسناد حسن».
وأخرج ابن عبد البر في «الاستذكار» ٢: ١٩٠ عن الأوزاعي قال: «أخذت القراءة مع الإمام عن عبادة بن الصامت ومكحول».
وأما ما أخر: قال لي عبادة بن الصامت: اقرأ بام القرآن في كل صلاة. أو قال: في كل ركعة. قال: قلت: أتقرأ بها يا أبا الوليد مع الإمام؟ قال: لا أدعها إمامًا ولا مأمومًا.

فإن في إسناده بشر بن رافع- شيخ عبد الرزاق- وهو ضعيف الحديث انظر «التقريب» ١: ٩٩.

<<  <   >  >>