للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت فكان اليمين عنده يمين تهمة فحيث أقر بأمانته رب الدين وديانته سقطت.

الثاني: قال المتيطي في الكلام على شرط التصديق في السلم وقولنا مصدق بلا يمين هذا (١) الذي يسقط عنه اليمين، وأما لو قال مصدق ولم يقل بلا يمين ففيه اختلاف من قول مالك فمرة قال [لا] (٢) يصدق ويحلف، ومرة قال يصدق ولا يحلف، وقال سحنون لا (٣) يصدقه إذا حلفه (٤) قلت والظاهر [هو] (٥) القول الثاني لأنه إذا حلف لم يكن لشرط التصديق فائدة لأنه لو لم يشترطه لم يتوجه عليه إلا اليمين فتأمله والله تعالى أعلم.

(فصل) (٦)

للشخص الرجوع عن وصيته بلا خلاف فإن إلتزم عدم الرجوع عنها فالأصح أنه يلزمه. قال ابن عرفة في مختصره الفقهي: فلو إلتزم عدم الرجوع ففي لزومه خلاف بين متأخري فقهاء (٧) تونس ابن علوان (٨) ثالثهما إن كانت بعتق (٩)


(١) في - م - هو.
(٢) ساقطة من الأصل.
(٣) عبارة - م - لم.
(٤) انظر اختصار المتيطية ورقة ١١٩ / ظهر مخطوط بدار الكتب الوطنية تونس تحت رقم ١٨٦٩٦.
(٥) ساقطة من الأصل.
(٦) بهامش - م - مسألة إلتزام عدم الرجوع في الوصية.
(٧) يشار بهم إلى ابن راشد القفصي، وابن عبد الرفيع، وابن علوان.
(٨) هو أبو العباس أحمد بن علوان التونسي الشهير بالمصري الفقيه العالم الزاهد الإمام المؤلف المحقق العمدة العابد أخذ عن أبي العباس أحمد بن إسماعيل، وعنه ابن أبو الطيب وغيره. من مؤلفاته لباب اللباب على الجلاب واختناء الزهر من كتاب الطور، ومختصر المدارك، واختصار كتاب أنوار القلوب في العلم الموهوب، وكتاب التشوف إلى أهل التصوف وغير ذلك نحو من أربعين تأليفاً. توفي بالإسكندرية سنة سبع وثمانين وسبعمائة انظر ترجمته في شجرة النور الزكية جـ ١ ص ٢٢٦.
(٩) انظر مختصر ابن عرفة الفقهي جـ ٧ ورقة ١٧٤ وجه مخطوط بدار الكتب الوطنية تونس تحت رقم ١٠٨٤٧.

<<  <   >  >>