للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على معنى بنفسه) أى: ليدل بنفسه لا بقرينة تنضمّ إليه. ومعنى الدلالة بنفسه: أن يكون العلم بالتعيين كافيا فى فهم المعنى عند إطلاق اللفظ، وهذا شامل للحرف أيضا؛ لأنا نفهم معانى الحروف عند إطلاقها بعد علمنا بأوضاعها إلا أن معانيها ليست تامّة فى أنفسها، بل تحتاج إلى الغير، ...

===

(قوله: على معنى) أى: ولو كان لفظا كمدلول كلمة

(قوله: أى ليدل بنفسه) أشار إلى أن قوله: بنفسه متعلق بقوله: للدلالة كما يدل عليه قول المصنف فى المجاز؛ لأن دلالته بقرينة وليس متعلقا بالتعيين وإلا لقدّمه على قوله للدلالة دفعا للإلباس

(قوله: لا بقرينة تنضمّ إليه) أى: بحيث تكون تلك القرينة محصلة للدلالة على المعنى وهذا- أى:

قوله: لا بقرينة تنضم إليه- محصلة للدلالة صادق بأن لا يكون هناك قرينة أصلا أو كان هناك قرينة غير محصلة للدلالة على المعنى، بل معينة للمعنى المراد عند مزاحمة المعانى كما فى المشترك

(قوله: ومعنى الدلالة بنفسه) أى: ومعنى دلالة اللفظ المقيدة بكونها بنفسه، (وقوله: أن يكون العلم بالتعيين) أى: أن يكون علم المخاطب بتعيين اللفظ لذلك المعنى، (وقوله: كافيا فى فهم المعنى) أى: من ذلك اللفظ (وقوله: عند إطلاق اللفظ) أى: عند ذكره مطلقا عن القرائن المذكورة والظرف متعلق بقوله: كافيا

(قوله: وهذا) أى: تعريف وضع اللفظ الذى ذكره المصنف

(قوله: شامل للحرف) أى: شامل لوضع الحرف كما يشمل وضع الاسم والفعل.

[كلامه عن الحروف ومعانيها]

(قوله: لأنا نفهم معانى الحروف) أى: الإفرادية كالابتداء والاستفهام والتعريف، (وقوله: عند إطلاقها) أى: عند ذكرها مطلقة (وقوله: بعد علمنا بأوضاعها) أى: بأوضاع الحروف لتلك المعانى مثلا إذا علمنا أن" من" موضوعة للابتداء فهمناه منها عند سماعها

(قوله: إلا أن معانيها) أى: التى تستعمل فيها (وقوله: ليست تامّة فى أنفسها) أى: ليست مستقلّة بالمفهومية، بل هى معان جزئية

(قوله: بل تحتاج) أى: تلك المعانى المستعملة فيها إلى الغير أى: إلى ذكر الغير وهو المتعلق مع الحروف لفهم تلك المعانى الجزئية، والحاصل:

أن الحرف على مذهب الشارح موضوع لمفهوم كلىّ ولا يستعمل إلا فى جزئىّ من جزئيات

<<  <  ج: ص:  >  >>