للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[لزوم ما لا يلزم]]

(ومنه) أى ومن اللفظى (لزوم ما لا يلزم) ويقال الإلزام والتضمين والتشديد والإعنات أيضا (وهو أن يجىء قبل حرف الروى) ...

===

جودى على المستهتر الصّبّ الجوى ... وتعطّفى بوصاله وترحّمى

ذا المبتلى المتفكر القلب الشجى ... ثم اكشفى عن حاله لا تظلمى

المستهتر: هو المولع الذى لا يبالى بما قيل فيه، والصب: العاشق، والجوى: هو المحروق بنار العشق أو الحزن، فهذه الأبيات مبنية على قواف متعددة الأولى: رائية فى المستهتر والمتفكر، فيقال من منهوك الرجز:

جودى على المستهتر ... ذا المبتلى المتفكر

والثانية: بائية فى الصب والقلب، فيقال من مشطور الرجز الأحذّ:

جودى على المستهتر الصّبّ ... ذا المبتلى المتفكر القلب

والثالثة: يائية فى الجوى والشجى، فيقال من مشطور الرجز:

جودى على المستهتر الصّبّ الجوى ... ذا المبتلى المتفكر القلب الشجى

والرابعة: فائية فى تعطفى واكشفى فيقال من مجزوء الرجز:

جودى على المستهتر الصبّ الجوى وتعطفى ... ذا المبتلى المتفكر القلب الشجى ثم اكشفى

والخامسة: هائية فى وصاله وحاله فيقال:

جودى على المستهتر الصبّ الجوى وتعطفى بوصاله ... ذا المبتلى المتفكر القلب الشجى

ثم اكشفى عن حاله

والسادسة: ميمية فى ترحمى ولا تظلمى

(قوله: بحيث إذا جمعت إلخ) أى: بأن يؤخذ ما بعد القافية الأولى من كل بيت ويجمع المأخوذ وينظم

[[لزوم ما لا يلزم]]

(قوله: الإلزام) أى: لأن المتكلم شاعرا كان أو ناثرا ألزم نفسه أمرا لم يكن لازما له

(قوله: والتضمين إلخ) أى: لتضمينه قافيته ما لا يلزمها

(قوله: والإعنات) أى: الإيقاع فيما فيه عنت أى: مشقة؛ لأن إلزام ما لا يلزم فيه مشقة

(قوله: قبل حرف الروى)

<<  <  ج: ص:  >  >>