للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يتصور فى هذا الضرب الترتيب وعدمه. ومن غريب اللف والنشر أن يذكر متعددان أو أكثر، ثم يذكر فى نشر واحد ما يكون لكل من آحاد كل من المتعددين؛ كما تقول: الراحة والتعب، والعدل والظلم قد سد من أبوابها ما كان مفتوحا، وفتح من طرقها ما كان مسدودا.

[[الجمع]]

(ومنه) أى: من المعنوى (: الجمع، وهو أن يجمع بين متعدد) اثنين، أو أكثر (فى حكم واحد؛ ...

===

(قوله: ولا يتصور فى هذا الضرب إلخ) أى: أن هذا الضرب لا يتأتى أن يكون مرتبا ولا مشوشا بخلاف الضرب الأول

(قوله: أن يذكر متعددان أو أكثر) أى: بأن يذكر لفان أو أكثر على وجه التفصيل ثم يؤتى بعد ذلك بنشر واحد يذكر فيه ما لكل واحد مما ذكر فى اللفين أو أكثر، فقوله الراحة والتعب لف أول والعدل والظلم لف ثان، وقوله قد سد إلخ نشر ذكر فيه ما لكل واحد من اللفين لأن قوله قد سد من أبوبها ما كان مفتوحا راجع للراحة من اللف الأول وللعدل من اللف الثانى، وقوله: وفتح من طرقها ما كان مسدودا، راجع للتعب المذكور فى اللف الأول وللظلم المذكور فى اللف الثانى، والحاصل أن الشق الأول من النشر راجع للأول من كل من اللفين والشق الثانى منه راجع للثانى من كل من اللفين، فمعنى الكلام أنه سد من أبواب الراحة والعدل ما كان مفتوحا، وفتح من أبواب التعب والظلم ما كان مسدودا.

[[الجمع]]

(قوله: أن يجمع بين متعدد فى حكم) أى: شىء محكوم به كالزينة وإنما أدخل لفظ بين ولم يقل: أن يجمع متعدد إشارة إلى أن المتعدد يجب أن يكون مصرحا به فى الذكر، وليس قولنا للبنون زينة الحياة الدنيا من قبيل الجمع، وسواء كان الجمع بين المتعدد بعطف أو بغيره وسواء كان من نوعين متقاربين أو من أنواع متباعدة وسواء كان ذلك الحكم الذى جمع بين المتعدد فيه وقع خبرا عن المتعدد كما فى الآية والبيت أولا كما فى قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>