للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خاتمة]

===

قد أهمل المصنف أمورا كثيرة من خلاف مقتضى الظاهر منها الانتقال من خطاب الواحد أو الاثنين أو الجمع لخطاب الآخر نحو قوله تعالى: قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ (١) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ (٢) فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى (٣) وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ (٤) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٥) يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ (٦) إلى قوله فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧) ووجه حسن هذه الأقسام ما ذكر فى الالتفات لأنها قريبة منه ومنها التعبير بواحد من المفرد والمثنى والمجموع والمراد الآخر وهذا بخلاف الأول؛ لأن الأول فيه استعمال كل فى معناه وفى هذا استعماله فى غير معناه نحو:

إذا ما القارظ العنزىّ آبا

وإنما هما القارظان وقفا نبك وألقيا فى جهنم وحنانيك وأخواته.


(١) يونس: ٧٨.
(٢) الطلاق: ١.
(٣) طه: ٤٩.
(٤) يونس ٨٧.
(٥) الأحزاب: ٤٧.
(٦) الرحمن: ٣٣.
(٧) الرحمن: ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>