للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[الجمع مع التقسيم]]

(ومنه) أى: ومن المعنوى. (الجمع مع التقسيم، وهو جمع متعدد تحت حكم، ثم تقسيمه، أو العكس) أى: تقسيم متعدد، ثم جمعه تحت حكم (فالأول) أى: الجمع ثم التقسيم (كقوله: حتّى أقام) (١) أى: الممدوح، ...

===

[[الجمع مع التقسيم]]

(قوله: وهو جمع متعدد) أى: كالروم فى البيت الآتى فإنه يتناول النساء والرجال والأولاد والمال والزرع (وقوله: تحت حكم) أى كالشقاء

(قوله: ثم تقسيمه) أى: الحكم أى: إضافة ما لكل متعدد إليه من ذلك الحكم

(قوله: أى تقسيم متعدد) أى: إضافة ما لكل متعدد إليه ثم جمعه تحت حكم

(قوله: كقوله) أى: قول الشاعر وهو أبو الطيب المتنبى فى مدح سيف الدولة بن حمدان الهمدانى حين غزا خرشنة بفتح الخاء وسكون الراء وفتح الشين المعجمة والنون التى بعدها بلدة من بلاد الروم ولما غزا تلك البلدة اتفق له أنه سبى وقتل منهم ولم يفتحها فقال المتنبى القصيدة تسلية له وقبل البيت الأول:

قاد المقانب أقصى شربها نهل ... مع الشكيم وأدنى سيرها سرع (٢)

حتّى أقام على أرباض خرشنة ... البيتين

وبعدهما:

الدهر معتذر والسيف منتظر ... وأرضهم لك مصطاف ومرتبع

والضمير فى قاد وكذا فى أقاد للممدوح وهو سيف الدولة والمقانب جمع مقنب ما بين الثلاثين إلى الأربعين من الخيل، والمراد هنا العساكر والنهل الشرب الأول أى:

غاية شربها النهل مع الشكيم وهو الحديدة التى تكون داخل فم الفرس، وأدنى سيرها السرعة وقوله الدهر معتذر إلخ أى: أن الدهر يعتذر إليك حيث لم يتيسر لك فتح بلدهم،


(١) البيت لأبى الطيب المتنبى فى مدح سيف الدولة الحمداني، وانظر شرح التبيان (١/ ٤١٨).
(٢) ديوان أبى الطيب المتنبى ٢/ ٦٢، وهى من بحر البسيط، ومطلعه:
غيرى بأكثر هذا الناس ينخدع ... إن قاتلوا جبنوا أو حدّثوا شجعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>