للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حديث أبي كبشة الأنماري.

وعلى التقديرين:

فسند الحديث لا ينحط عن درجة الحسن)) اهـ

شبهات غريبة لصاحب ((التوضيح)) والرد عليها:

على رغم صحة هذا السند، فقد حاول صاحب التوضيح التفلت من التصريح بصحته بأمور غريبة، فبعد أن نقل عن الأئمة توثيقهم لرجال السند كافة قال:

((أما الأنصاري، فقد حقق ابن حجر أنه أبو كبشة الأنماري، وليس الأنصاري، وهذه الطرق فيها من وصف بالصدق، وفي علم الجرح أهل هذه المرتبة لا يحتج بحديثهم، ولكن يكتب للاعتبار فقط)) (١)

قلت: لنا على هذا الكلام المؤاخذات التالية:

الأولى:

أشعرَ القارئ من قوله: أن ((الأنصاري)) هو ((الأنماري)) أن في الحديث شيئًا ما كالاضطراب أو غيره.

أو أن الأنماري راوٍ فيه ضعف.

والأنماري- أبو كبشة - صحابي جليل، وقد تقدمت الإشارة إلى أن الاختلاف في اسم الصحابي لا يضر، فسواء كان الأنصاري أو الأنماري، فكلاهما صحابي جليل، فأي فائدة - إذن - من هذه الغمزة؟ !

ولذا قال الحافظ: فعلى التقديرين فسند الحديث لا ينحط عن درجة الحسن)) وهذا هو الإنصاف والعدل.

المؤاخذة الثانية: عدم إتمام كلام الحافظ

كان الواجب أن ينقل كلام الحافظ برمته، حتى لا يقع في نفس القارئ منه شيء، فإن تتمة كلامه:

((فعلى التقديرين .. فسند الحديث لا ينحط عن درجة الحسن، فكيف إذا


(١) التوضيح (٢٠٠).

<<  <   >  >>