للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم إن أحدًا من السابقين واللاحقين لم يطعن بهذا السند إلا ما ذكروه من مسألة الوقف على عبد الله بن عمرو.

وحاشَ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - الابتداع في الدين؛ بخاصة في مسألة تعبدية كالصلاة.

ثم إن الحديث قد روي مرفوعًا من أكثر من طريق، وعن عبد الله بن عمرو كذلك.

وزيادة الثقة مقبولة.

وأقرّ الإمام أحمد صحة هذا السند، كما سيمر معك مفصلاً.

ومما يزيد هذا الطريق قوة على قوة؛ متابعة أبي جناب للمستمر عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا.

وهو الطريق الثانية عن أبي الجوزاء

رواها البيهقي (٢/ ٥٢)

وأبو جناب: صدوق لكنه كان مدلسًا، فهو يصلح أن يكون متابعًا للمستمر.

ولثبوت الحديث عن أبي الجوزاء من غير طريق، فلا تضر عنعنة أبي جناب هاهنا، ولا تدليسه.

الطريق الثالثة: قال المنذري (١/ ٤٧٠):

ورواه قتيبة بن سعيد عن يحيى بن سليم عن عمران بن مسلم عن أبي الجوزاء قال نزل عليّ عبد الله بن عمرو بن العاص فذكر الحديث))

قتيبة بن سعيد: ثقة ثبت.

يحيى بن سليم: صدوق سيء الحفظ.

وعمران: هو القصير، وهو الذي روى عنه يحيى بن سليم، وهو صدوق يهم، كذا قال الحافظ عن الجميع.

قلت: هذا إسناد جيد في المتابعات والشواهد، وبهذه الطريق الثالثة عن أبي الجوزاء يثبت الحديث عنه، والحمد لله على توفيقه.

<<  <   >  >>