للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[قلت: ثم وقفت على سند الحديث في حاشية الترجيح، نقلاً عن أمالي الأذكار، فتبين أن بين محمد بن حميد وأبي الجوزاء راويين هما: جرير بن عبد الحميد، وأبو جناب الكلبي والظاهر أن في كتاب ((الترجيح)) سقط.

أما جرير: فقد قال الحافظ: ثقة صحيح الكتاب، قيل كان في آخر عمره يهم من حفظه.

وأبو جناب: هو يحيى بن أبي حية، قال الحافظ: ضعفوه لكثرة تدليسه.] [*]

ثانيًا: طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.

قال الحافظ في ((النتائج)) (١)

((ولحديث ابن عمرو طريق آخر أخرجه الدارقطني عن عبد الله بن سليمان بن الأشعث عن محمود بن خالد عن الثقه عن عمر بن عبد الله الواحد عن ثوبان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده)).

قلت: عبد الله ومحمود: ثقتان.

عمر بن عبد الله الواحد: تصحيف، والصواب: عمر بن عبد الواحد.

والتصحيح من ((الجرح والتعديل)) (٨/ ٢٩٢)، (٦/ ١٢٢)، و ((التهذيب)) (١٠/ ٦١) في ترجمة محمود و (٧/ ٤٧٩)، وهو ثقة.

وثوبان: لم أعرفه، وأخشى أنه تصحيف من ابن ثوبان؛ فإن كتاب الدارقطني ليس بين أيدينا، وكتاب ((الآثار)) للكنوي مليء بالتصحيفات؛ فلا تكاد تجد صفحة بلا أخطاء.

فإن كان ثوبان هذا هو ابن ثوبان، فهو: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، هو من شيوخ عمر بن عبد الواحد، ومن بلده دمشق.

قال الحافظ: صدوق يخطئ.

ثم وقفت على السند من كتاب ((الترجيح)) لابن ناصر الدين الدمشقي صـ ٦٤ وفيه التصويبات كما توقعت، والحمد لله على توفيقه.

فعمر بن عبد الله: هو: عمر بن عبد الواحد.

وثوبان: هو: ابن ثوبان.

وهذا إسناد جيد، لولا جهالة ((الثقة)) ومع ذلك فهو صالح للمتابعات


(١) ((الآثار)) (١٢٩).
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هذا من زيادات النسخة الإلكترونية، وليس في المطبوع

<<  <   >  >>