للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى إذا ما أصيب بالضراء، وكان من قبل يعصي الله في الرخاء، قال: يا رب يا رب .. فأنى يستجاب له.

ومن نسي الله في الرخاء، نسيه الله في الشدة .. والجزاء من جنس العمل .. ولا يظلم ربك أحدًا.

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء)) (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ)) (١).

٦ ـ مخالفته لبعض الأحكام الشرعية، ومنها:

١ ـ سكوته عن سوء خلق زوجته، وعدم تطليقها.

٢ ـ إقراضه مالاً دون إشهاد، إلا لمن غلب على الظن أنهم من أهل الوفاء.

٣ ـ دفْعه مالاً للسفهاء، ولو كانوا أولاده أو إخوانه.

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثة يدعون الله عز وجل فلا يستجاب لهم: رجلٌ كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها، ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه، ورجل آتى سفيهًا ماله، والله تعالى يقول: ولا تؤتوا السفهاء أموالكم)) (٢).


(١) رواهما الترمذي (٣٤٧٩، ٣٣٨٢) والحاكم (١٩٩٧، ١٨١٧) وحسنهما شيخنا الألباني عن أبي هريرة في صحيح الجامع.
(٢) رواه الحاكم (٣١٨١) وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في الكبرى ١٠/ ١٤٦ وغيرهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وصححه شيخنا العلامة الألباني في السلسلة (١٨٠٥)
[ذهب بعض أهل العلم إلى أن لفظ الحديث وإن كان عاماً في عدم الاستجابة إلا أن مقصوده الخصوص. أي: لا يستجيب الله لمن يدعو على هؤلاء الثلاثة لاأن لايستجيب له بالكلية، وذلك عقوبة لتفريطه في هذه الأمور ... والله أعلم.] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفين من زيادات النسخة الإلكترونية، وليس في المطبوع

<<  <   >  >>