للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ ـ ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

من موانع استجابة الدعاء، هجر المسلم نصيحةَ إخوانه المسلمين، فلا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر!

وكيما يستجيب الله الدعاء، ينبغي على المسلم أن يكون مستقيم الحال، صادق المآل، يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر.

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أوسع من أن تكون له هيئة مختصة به، أو جماعة تقوم به، بل هو من واجبات كل مسلم في بيته وأهله، وفي ماله وإخوانه، وفي من حوله، بشرط العلم والاستطاعة والحكمة، وعدم جر مفسدة أكبر مما ينهى عنه.

عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

((والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكنَّ الله أن يبعثَ عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)) (١).

٤ ـ أن يعتدي في دعائه، كأن يرفع صوته، أو يحدث فيه بدعة، أو يشرك في دعائه أحدًا من خلقه، أو يصرف قلبه تلقاء أحد من عبيده.

قال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعًا وخفية، إنه لا يحب المعتدين} [الأعراف: ٥٥]

فمن اعتدى لم يحبه الله ولا يستجيب الله لمن لا يحب.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((سيكون قوم يعتدون في الدعاء)) (٢).

٥ ـ أن يكون الداعي غافلاً عن الله، معرضًا عن دينه، ناسيًا أوامره، مرتكبًا نواهيه.


(١) رواه أحمد (٥/ ٣٣٨) والترمذي رقم (٢١٦٩) وحسنه وكذلك العلامة الألباني في صحيح الجامع.
(٢) رواه أحمد (١/ ١٧٢، ١٨٣) وأبو داود (١٤٨٠) وحسنه شيخنا في صحيح الجامع.

<<  <   >  >>