الطريق الثانية عن ابن عباس:
رواه الطبراني في ((الأوسط)) (٢٩٠٠) قال:
حدثنا إبراهيم قال: حدثنا محرز بن عون قال: حدثنا يحيى بن عقبة بن أبي العَيزار عن محمد بن جحادة عن أبي الجوزاء قال: قال لي ابن العباس: (يا أبا الجوزاء! ألا أخبرك، ألا أتحفك، ألا أعطيك؟ ! قلت: بلى، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
((من صلّى أربع ركعات .. )) ثم ذكر هيئة الصلاة.
قال في ((مجمع الزوائد)) (٢/ ٢٨٥):
فيه يحيى بن عقبة وهو ضعيف.
قلت: كنت أريد الإعراض عن هذه الطريق، كما أعرضت عن كل طريق فيها متروك أو متهم؛ فإن يحيى هذا ضعيف جدًا، بل متهم، كما في ((الميزان)) (٤/ ٣٩٧) لولا أن توبع متابعة قاصرة وهي:
الطريق الثالثة عن ابن عباس:
قال أبو داود (٢/ ٣٠) رقم (١٢٩٨):
رواه المستمر بن ريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو موقوفاً:
ورواه روح بن المسيب وجعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك النّكري عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قوله، وقال في حديث روح: فقال حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: هذه من أحسن طرق حديث صلاة التسابيح، فهي من طريقين عن أبي الجوزاء، كل واحدة منهما صحيحة.
أما الأولى:
فالمستمر بن الريان وأبو الجوزاء: تابعيان جليلان ثقتان بالإجماع.
وقد أقرّ الإمام أحمد بصحة هذا السند، وقد حكاه عنه الحافظ في ((أماليه)) (١).
(١) قال الحافظ في النكت الظراف (٤/ ٣٦٧) في تحفة الأشراف: وصل طريق روح الدارقطني في كتاب ((التسبيح)) من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري وهو إمام ثقة ثبت.