في الخيرات ومثله في نهج البلاغة وهي زيادة لابد منها وقد أخل بها القالي. وعندهما وزهرة الحكم ورساخة الحلم وفسر جمل العلم وهو أحسن وأما قوله أحبب حبيبك الخ فلم يروياه بأخر هذا الجواب وإنما هو كلام آخر صار مثلا وروى في نهج البلاغة وجمهرة العسكري والأدب المفرد للبخاري وشعب الإيمان للبيهقي موقوفا عليه. وهو حديث مسند رواه الترمذي والبيهقي عن أبي هريرة والطبراني عن ابني عمر وعمرو والدارقطني في الأفراد وابن عدي والبيهقي عن علي مرفوعا. ويقال إن النمر بن تولب العكلي سمعه منه عليه الصلاة والسلام فضمنه شعره:
وأحبب حبيبك حباً رويداً ... فليس يعولك أن تصرما
فتظلم بالود من وصله ... قليل فتسفه أن تندما
وأبغض بغيضك بغضا رويدا ... إذا أنت حاولت أن تحكما
[ذكر وفاة الحجاج]
ع ويحابي يحبو أي يعطي أو بمعنى يخص كذا قالوا في هذه الأبيات: لسبئرة
نحابي بها أكفاءنا ونهينها ... ونشرب في أثمانها ونقامر
لزهير
أحابي به ميتا بنخل وأبتغي ... إخاءك بالقليل الذي أنا قائل
للمتنبي
وإن الذي حابى جديلة طيىء ... به الله يعطي من يشاء ويمنع
لأشجع
لم يحب هارون بها جعفرا ... لكنه حابي خراسانا
والأبيات الكافية أكثر مارووا منها الثلاثة الأولى. والأولان يرويان بالتقديم والتأخير في خبر آخر للحجاج حين مات ابنه محمد وأتاه نعى أخيه محمد من اليمن في يوم واحد. وقد تمثل بهما عمر بن عبد العزيز أيضا حين أخبر بموت سهيل بن عبد العزيز أخيه. وقوله أبرت عترة التابعين فتبرتهم الإبارة الإهلاك والتتبير التدمير