فقيم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة ثم أبناؤه بعده توارثا أوّلهم قلع بن حذيفة، وآخرهم جنادة بن أميّة بن عوف بن قلع نسأ حتى جاء الإسلام وهم القلامس وكانوا يحسبون ما بين السنة الشمسية والقمرية فيكون عشرة أيام وعشرين ساعة فيجعلون النسيء بقدر ذلك فلا تختلف سنوهم. وقال الليثي: كان الذي انبرى للنسيء القلمّس وهو صفوان بن محرّث أحد بني مالك بن كنانة وكان له بذلك بملكة وأكل وتوارثه بنوه إلى الإسلام. وقال أبو جعفر الطبريّ: النسيء فعيل بمعنى مفعول أي المنسوء المؤخّر. وقال النحويون: هو مصدر كالنذير والنكير والنجيّ للمناجاة. قال الراعي:
طاوعته بعد ما طال النجيّ بنا ... وظنّ أنّي عليه غير منعاج