لا يتأرى لما في القدر يرقبه ... ولا يعض على شرسوفه الصفر
ع هو لأعشى باهلة يرثى المنتشر بن وهب وقد تقدم إنشاده.
[وذكر أبو علي:]
[وصية عبد الله بن شداد بن الهادى]
واسمه عمرو بن عبد الله بن جابر الليثي من كنانة، وقيل لعمرو الهادي لأنه كان يوقد النار ليلاً للضياف فيهتدي إليها م سلك الطريق، وولد عبد الله على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شداد سلفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر الصديق، كانت تحته سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس، وهي أخت ميمونة بنت الحارث لأمها، وسكن شداد المدينة ثم تحول إلى الكوفة.
وروى عبد الله عن أبيه وعن عمر وعلى وكان من أهل العلم. ع قد تقدم ذكر جميع الشعراء الذين أنشد لهم في هذه القصة معروفها. لأبي الأسود:
وإن امرأ لا يرتجى الخير عنده ... يكن هينا ثقلا على من يصاحب
هكذا أنشده أبو علي، صواب إنشاده وصحة إعرابه:
وأي امرئ لا يرتجى الخير عنده يكن هينا. هكذا أنشده غيره، وهو الصحيح، وتتوجه رواية أبى على بعد ووجه ضعيف، وذلك أن قوله يكن جواب لقوله: لا يرتجة