فإذا زاد قليلاً قيل قد أدبى وهو حين قد صلح أن يؤكل. فإذا أعتم وطفحت خوصته وأكلأ قيل " قد " أخوص، فإذا ظهرت عليها خضرة النبات قيل عرفجة خاضبة. ومنابت العرفج يقال لها المشاقر وهي أيضاً الحومان وتكون في السهل والجبل.
قال أبو علي " ١ - ٨، ٧ " في قول الشاعر:
والناس كلّهم بكر إذا شبعوا
يريد أن الناس كلهم عدو لكم إذا شبعوا كبكر بن وائل.
قال المؤلف: ولم يرد الشاعر هذا المعنى لأن الناس كلهم لم يكونوا عدوّا لبني تميم ولا أقلهم إنما يريد أن الناس إذا شبعوا هاجت أضغانهم وطلبوا الطوائل والترات في أعدائهم فكانوا لهم كبكر بن وائل لبني تميم كما قال الشاعر. أنشده ثعلب عن ابن الأعرابي:
لو وصل الغيث لأبنينا امرأ ... كانت له قبّة سحق بجاد