السلام وهو كان حامل لواء بجيلة هناك لأنه بجلى حليف لمراد. وقد نسبه الطبري في مراد.
وهذا الشعر الذي أنشده أبو علي للعباس بن الوليد هو لعبد الرحمن بن الحكم يعاتب أخاه مروان بن الحكم، ذكر ذلك عليّ بن الحسين وإنما كتب به العباس متمثلاً ولم يغيّر منه إلا الكنية. والعباس ليس بشاعر ولا يحفظ له بيت فما فوقه، وإنما كان رجلاً بئيساً وهو فارس بني مروان. وعبد الرحمن بن الحكم شاعر مكثر محسن وهو الذي كان يهاجي عبد الرحمن بن حسان.
وأنشد أبو علي " ١ - ١٦، ١٤ " بعد هذا أبياتاً لخارجة بن فليح الملليّ أولها:
ألا طرقتنا والرفاق هجود ... فباتت بعلاّت النوال تجود
قال المؤلف هو فليح مولى أسلم. وملل التي ينسب إليها على مقربة من المدينة في شقّ الروحاء. شاعر مطبوع من شعراء الدولة العباسية. وقوله فباتت بعلات النوال تجود علات النوال ما تتابع منه.
ذكر أبو عليّ " ١ - ١٦، ١٥ " أن عبد الملك كتب إلى الحجاج: أنت عندي كسالم فلم يدر ما هو إلى آخر الخبر.