والسارقين إذا ما جن ليلهم ... والدارسين إذا ما أصبحوا السورا
وذكر أبو علي قول بعض العرب لبعض ولده: يا بني لا تتخذها حنانة ولا منانة.
ع زاد غيره فقال له: قال لابنه يا بني إياك! والرقوب الغضوب القطوب الغلباء الرقباء اللفوت الشوساء الحنانة المنانة والرقوب: التي ترقبه أن يموت فترثه. والغلباء الرقباء: الغليظة الرقبة. واللفوت: التي عينها لا تثبت في موضع، إنما همها أن تغفل عنها فتغمز غيرك. والشوساء: المشاوسة النظر من التيه. ومن حديث أبي حنيفة قال حدثنا حماد بن سليمان عن إبراهيم النخعي عن عبد الله بن بحينة قال: جاء زيد بن حارثة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: تزوجت يا زيد؟ قال: لا يا رسول الله، قال تزوج تستعف، ولا تتزوج خمسا لا تتزوج شهبرة ولا لهبرة ولا نهبرة ولا هيدرة ولا لفوتا، قال زيد: والله يا رسول الله ما أعرف مما قلت شيئاً، قال: أما الشهبرة: فالزرقاء البذية، وأما اللهبرة: فالطويلة الهزيلة. وأما النهبرة: فالعجوز المدبرة، وأما الهيدرة: فالقصيرة القبيحة، وأما اللفوت: فذات الولد من غيرك. وكان أبو حنيفة إذا حدث بهذا الحديث ضحك.
وقال أبو علي قال بهدل الدبيري أتى رجل ابنة الخس يستشيرها في امرأة يتزوجها.
ع بهدل مشتق من البهدلة: وهي الخفة، والبهدلة: طائر سمى بذلك لخفته وسرعة طيرانه، ودبير: بطن من بني أسد سمى أبوهم دبيرا لأنه دبر من