وما استنزلت في غيرنا قدر جارنا ... ولا ثفيت إلا بنا حين تنصب
ع وبعده:
إذا نشأت في الأرض منا سحابة ... فلا النبي محظور ولا البرق خلب
وهذا البيت حجة لزيادة الهمزة في أثفية وأن وزنها أفعولة، وكذلك قولهم امرأة مثفاة: وهي التي لها ضرتان وهي ثالثتهما تشبيها بالأثفية، وكذلك قول الراجز: وصاليات ككما يؤثفين والحجة لمن قال أن الهمزة أصلية وأن وزنها فعلية قول النابغة:
لا تقذفني بركن لا كفاء له ... ولو تأثفك الأعداء بالرفد
أي اجتمعوا عليك في أمري كالأثافي. والرفد: جمع رفدة، أي يرفد بعضهم بعضا.
[رسالة للعتابي كتبها إلا بعض إخوانه يستمنحه]
ذكر أبو علي رسالة للعتابي كتبها إلا بعض إخوانه يستمنحه وفيها: حتى أصابتنا سنة كانت عندي قطعة من سني يوسف اشتد علينا كلبها، وغابت قضتها ع والقضة: ضرب من الحمض ينبت في السهل وجمعه قضات وقضون.
ووصل بها شعرا أوله:
ظل اليسار على العباس ممدود ... وقلبه أبدا بالبخل معقود
وهذا غلط فاحش، والشعر لبشار لا للعتابي، يهجو به العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وإنما هو: وقلبه أبدا بالبخل معقود وفيه مما يبين ذلك قوله: