ألا لا أرى ذا حشنة في فؤاده ... يجمجمها إلا سيبدو دفينها
ع هو للأقيبل بن شهاب القينى، وقبله:
إذا صفحة المعروف ولتك جانبا ... فخذ صفوها لا يختلط بك طينها
إذا كان في صدر ابن عمك حشنة ... فلا تستثرها سوف يبدو دفينها
متى ما يسؤ ظن امرىء في صديقه ... يصدق بلاغات يجىء يقينها
هكذا صواب إنشاده يقول: عامله على ظاهر عيبه ولا تستثر ما في صدره، فإن الأيام ستبدي لك ذلك في بعض أحواله وأفعاله.
أنشد أبو علي:
إذا كان أولاد الرجال حزازة ... فأنت الحلال الحلو والبارد العذب
ع هو لأبي الشغب العبسي، وقد تقدم ذكره ومضى القول فيه.
وذكر أبو علي خبر الأصمعي: قال نزلت بقوم من غنى فحضرت ناديا لهم، وفيهم شيخ لهم عالم بالشعر، وفيه:
غدت في رعيل ذي أداوي منوطة ... بلباتها مدبوغة لم تمرخ
قوله لم تمرخ: يريد لم تلين، وقيل أراد لم تدبغ بالمرخ. وقوله إذا سربخ عطت: السربخ: الفلاة المضلة. وعطت: شقت شق الثوب من غير بينونة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute