للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما ذر قرن الشمس حتى كأنما ... أرى قرية حولى تزلزل دورها

[خبر البختري مع ابن أبي صفرة]

وذكر أبو علي: خبر البختري ابن أبي صفرة، وشعره إلى المهلب لما وشى به إليه.

ع اسم أبي صفرة ظالم بن سراق من أزد العتيك من أهل دبا، وهي ما بين عمان والبحرين، وكانوا قد أسلموا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أرتدوا. فبعث إليهم أبو بكر عكرمة ابن أبي جها، فهزمهم وأثخن فيهم وسبى ذراريهم وبعث بهم إلى أبي بكر، وفيهم أبو صفرة غلام لم يبلغ، فأعتقهم عمر بعد ذلك وقال: اذهبوا حيث شئتم، وكان أبو صفرة ممن نزل البصرة. وفسر فيه أبو علي الشبادع: قال هي النمائم وهي العقارب. وقال ثعلب: هي الدواهي وقال الشبدع اللسان أيضا، وأنشد:

عض على شبدعه الأريب ... فظل لا يلحى ولا يحوب

وأنشد أبو علي لتأبط شراً:

إني لمهد من ثنائي فقاصد ... به لابن عم الصق شمس بن مالك

ع ويروى شمس بن مالك بضم الشين وهي قبيلة من اليمن، وفيه:

إلى سلة من صارم الغرباتك

هكذا رواه أبو علي. والمحفوظ المعروف

<<  <  ج: ص:  >  >>