وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري سمعت ابن إدريس يقول: اختصم رجل وامرأة إلى عبيد الله بن عبد الله ففرق بينهما، وكان ذلك سبيل الحكم، فنظر عبيد الله إلى المرأة فهويها، فرقبها حتى انقضت عدتها، ثم أرسل إليها سراً. فقالت وما أصنع بأخت الريبة؟ إما نكاح فصيح، وإما سفاح قبيح. فقال عبيد الله: من كلى جانبيك لالبيك. فهي عثمة التي يشبب، وأصح من هذا أن عثمة التي كان يهواها آمت، فقيل له: لو تزوجتها؟ فأبى وقال: أين ضبطي لنفسي وملكي لهواى تشاءم بالغراب لأنه من لفظ الغربة، وبالأعضب لأنه من القطع، وكذلك الصرد لأنه من التصريد وهو التقطيع والتفريق. وتمام الشعر:
فإن كنت أغدو في الثياب تجملا ... فقلبي من تحت الثياب جريح