للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألف حبركي للإلحاق، والأنثى حبركاة. ويرصع: ينكح. ويروى قصير الشبر: تصفه بالدمامة والقصر. وقد فسر أبو علي جميع ما في الخبر والأشعار الموصولة به.

وأنشد أبو علي للنمر:

ولقد شهدت إذ القداح توحدت ... وشهدت عند الليل موقد نارها

ع وبعده:

عن ذات أولية أساود ريها ... وكأن لون الملح فوق شفارها

قوله: إذ القداح توحدت: يقول اشتد الزمان وغلت الأسعار، فيضرب الرجل بقدح واحد على جزور، ولا يأخذ معه أحد لشدة الزمان، وقال الأصمعي توحدت: أي أخذ كل إنسان قدحاً واحداً لغلاء اللحم. وعن ذات أولية: أي من أجلها، وهي ناقة قد أكلت ولياً بعد ولي من المطر. والمساودة: المسارة بالليل خاصة، يقول أسار ربها وأخدعه عنها. وقوله: وكأن لون الملح فوق شفارها يقول هي سمينة والبرد شديد فيجمد على شفارها.

وفي شعر خنساء الذي عارضت به دريدا:

يذكرني طلوع الشمس صخرا ... وأبكيه لكل غروب شمس

يذكرها طلوع الشمس للغارة، ويذكرها غروبها للضيفان، قال:

إذا ذر قرن الشمس عللت بالأسى ... ويأوى إلى الحزن حين تغيب

وقال أبو الشغب:

يا شغب ما طلعت شمس ولا غربت ... إلا ذكرتك والمحزون يدكر

<<  <  ج: ص:  >  >>