للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمنها، ولا رغبني ذلك فيها فيكفني عن بذلها، وهذا كما قال الفرزدق:

فمكنت سيفي من ذوات رماحها ... غشاشاً ولم أحفل بكاء رعائيا

قالوا رماحها: سمنها الذي تتقي به النحر، لأن صاحبها إذا رآها نفيسة ضن بها، وقال النمربن تولب:

أيام لم تأخذ إلى سلاحها ... إبلى بجلتها ولا أبكارها

جلتها: سمانها. وأبكارها: التي لم تحمل، وقيل التي حملت بطنا، وقال آخر:

إذا سمعت إبلي خواتة سائل ... أصاخت فلم تأخذ سلاحا ولا نبلا

[من أبيات المعاني]

عاذت ولما تعذ منه براكبهاحتى اتقاها بنكل غير مسمور

أي عاذت منه بسنامها، وهو راكبها، كأنها اتقته به فلم يعذها منه. والنكل: القيد. يقول: ضرب قوائمها بالسيف، فصار كأنه قيد لها غير مسمور عليها.

وذكر أبو علي خبر ذي الرمة، وأنه قيل له من حيث عرفت الميم.

ع الشعر الذي شبه فيه ذو الرمة عين ناقته بالميم قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>