وهذا البيت من الأفراد، وكان قد تزوج شعثاء الأسلمية التي كان يشبب بها، فولدت له غلاما، فقال هذا البيت فأجابته أمه:
غلام أتاه اللؤم من نحو عمه ... ومن خير أعراق ابن حسان أسلم
[هجى بيت قالته العرب]
[وذكر أبو علي عن ابن الأعرابي أن أهجي بيت قالته العرب:]
وقد علمت عرساك أنك آئب ... تخبرهم عن جيشهم كل مربع
وأنشد أبو علي شعر مخلد الموصلي يهجو كاملا الموصلي، وفيه
أذنابنا ترفع قمصاننا ... من خلفنا كالخشب الشائل
ع وذكر أبو علي عن ابن دريد فيما روينا عنه أن ذلك خلق في أهل كابل في عجب ذنب كل واحد منهم أرتفاع ونشوز. ومخلد هذا مولى للأزد، وكان إذا غضب عليهم قال: إني مولى للحارث بن كعب، فإذا غضب عليهم قال: أنا من عنزة من أنفسهم، فإذا غضب عليهم قال: أنا امرؤ من الفرس.
وأنشد أبو علي لنفر ذكرهم أشعارا في رثاء عمرو بن حممة، وفسرها، إلا قول أحدهم:
فلو وألت من سطوة الموت مهجة ... لكنت ولكن الردى لا يثمثم
ويروى: لا يثمثم بفتح؟ كذا الثاء يال ثمثم الرجل عن الشيء إذا توقف عنه