ع لا أعلم هذا البيت لكعب وقد جمعت من شعره كلّ رواية ومعناه ظاهر وقد رأيته منسوباً إلى ودّاك بن ثميل، وأخلق بهذا القول أن يكون صواباً. والبيت من قصيدته التي يقول فيها:
مقاديم وصّالون في الروع خطوهم ... بكل رقيق الشفرتين يمان
إذا استنجدوا لم يسألوا من دعاهم ... لأيّة حرب أم لأيّ مكان
وقد تقدم نسب كعب " ٦٣ " عند ذكر أبيه زهير ويكنى أبا المضرّب وهو جاهلي إسلاميّ، وكان يهجو المسلمين وينال من النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدم عليه فأسلم ومدحه بقصيدته التي أولها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيّم إثرها لم يفد مكبول
ويجير بن زهير أخوه أقدم إسلاماً منه، وكان أيضاً شاعراً أمّهما كبشة بنت عمّار من بني سحيم.
[وذكر أبو علي " ١ - ١٦٢، ١٦٠ "]
[قول هيت تقبل بأربع وتدبر بثمان]
ع وخبره أنه كان بالمدينة ثلاثة من المخنّثين يدخلون على النساء فلا يحجبن هيت وهرم وماتع، وكان هيت يدخل على نساء رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فدخل يوماً دار أمّ سلمة ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندها فأقبل على أخي أمّ سلمة عبد الله ابن أبي أميّة ابن المغيرة فقال إن فتح الله عليكم الطائف فاسأل أن تنفّل على بادنة بنت غيلان بن سلمة بن معتّب فإنها مبتّلة هيفاء، شموع نجلاء، تناصف وجهها في القسامة، وتجرأ معتدلاً في الوسامة، إن قامت تثنّت، وإن قعدت تبنّت، وإن تكلّمت تغنّت، أعلاها قضيب،