قال أبو علي كان أعرابي له بنات فعضلهن ومنعهن الأكفاء، وذكر الخبر، وإنشاد الكبرى لما دخل عليها:
أيعذل لاهينا ويلحى على الصبا؟ ... وما نحن والفتيان إلا شقائق
ع قال قاسم بن ثابت: رفعت أم الضحاك المحاربية إلى بعض السلطان في جريرة، فلما مثلت بين يديه جعلت تقول:
أقلني هداك الله قد كنت مرة ... كمثلي فأعجب لأشتباه الخلائق
أيعذل لاهينا ويلحين في الصبا ... وهل هن في الفتيان غير شقائق
وروى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأت المرأة الماء فلتغتسل، فقالت أم سلمة: يا رسول الله! وهل للمرأة من ماء؟ قال: فأني يشبههن الولد! إنما هن شقائق، يعني أن الرجل والمرأة كعصا أرفضت شقتين.
[ذكر أبو علي خبر همام بن مرة مع بناته]
ع هو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، شاعر قديم جاهلي، وابنه الحارث بن همام شاعر جاهلي أيضاً، وهو القائل لابن زيابة:
أيا ابن زيابة إن تلقني ... لا تلقني في النعم العازب
وأنشد أبو علي قصيدة لكثير:
كأني أنادي صخرة حين أعرضت ... من الصم لو تمشي بها العصم زلت