للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوم تخيّر طيب العيش رائدهم ... فأصبحوا يلحفون الأرض بالحلل

هذا كقول طرفة:

فإذا ما شربوها وانتشوا ... وهبوا كلّ أمون وطمّر

ثم راحوا عبق المسك بهم ... يلحفون الأرض هدّاب الأزر

وقال آخر:

أيّام ألحف مئزري عفر الملا ... وأغضّ كلّ مرجّل ريّان

وقال عروة المرّار أبو هانئ بن عروة:

أرجّل جمّتي وأجرّ ذيلي ... وتحمل شكّتي أفق كميت

أمشّي في سراة بني غطيف ... إذا ما سامني ضيم أبيت

ودخل هانئ على معاوية رضي الله عنه وهو لا يعرفه وكان نذر دمه لإجارته كثير بن شهبا المذحجيّ، وكان معاوية ولاّه خراسان فاختان مالاً كثيراً وهرب واستجار بهانئ فأجاره، فقال معاوية لهانئ: من أنت؟ قال: أنا هانئ بن عروة. قال: ليس هذا بيوم يقول فيه أبوك: ارجّل جمّتي قال هانئ: أنا اليوم أعزّ مني ذلك اليوم. قال بم ذلك؟ قال: بالإسلام يا أمير المؤمنين. قال: أين كثير بن شهاب؟ قال: عندي يا أمير المؤمنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>