للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثل قول الأعرابي إذا استدبرته فهقل خاضب إلى آخره قول الآخر، وقد سئل أي الخيل أجود. فقال: الذي إذا استقبلته قعد، وإذا استدبرته ورد، وإذا استعرضته اطّرد. وسأل المهدي معن بن درّاج. أيّ الخيل أفضل؟ فقال: الذي إذا استقبلته قلت نافر، وإذا استدبرته قلت زاخر، وإذا استعرضته قلت زافر. ولاستحسانهم سعة جلودها يقول أبو الطيب رحمه الله:

وعيني إلى أذني أغرّ كأنه ... من الليل باق بين عينيه كوكب

له فضلة عن جسمه في إهابه ... تجيئ على صدر رحيب وتذهب

وقال الجعدي:

ولوحاً ذراعين في بركة ... إلى جؤجؤ رهل المنكب

وأنشد أبو علي " ١ - ٤٣، ٤١ " لحسّان:

لعمرك إن إلّك من قريش ... كإلّ السقب من رأل النعام

ع هذا أو الشعر وبعده:

وأنت منوّط فيهم هجين ... كما نيط السرائح بالخدام

يقوله لأبي سفيان الحارث بن عبد المطّلب. والسرائح القدّ. وقد زعم بعضهم أن هذا الشعر يقوله حسّان لعقبة ابن أبي عمرو بن أميّة وذكروا أنه كان لزنية ولذلك قال له عمر حين أمر رسول الله بضرب عنقه فقال: أأقتل من بين قريش صبراً فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>