للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يفاخر بكثرتها قريط ... وقبلك والد الحجل الصقور

شرار الطير أكثرها فراخاً ... وأمّ الصقر مقلات نزور

فإن أك في عديدكمو قليلاً ... فإني في عدوّكمو كثير

وأنشده أبو تمام كما أنشده أبو علي إلاّ أنه قال:

يصرّفه الصبيّ لكلّ وجه ... ويحبسه على الخسف الجرير

وروى فلا غير لديه ولا نكير. وزاد في آخره.

فإن أك في شراركمو قليلاً ... فإني في خياركمو كثير

وفيه فيخلف ظنّك الرجل الطرير وهو ذو المنظر والهيئة وأصله التحديد يقال طررت السكّين إذا أحددتها. ومثله قول طرفة:

وكائن ترى من يلمعيّ محظرب ... وليس له عند العزائم جول

وأنشد أبو علي " ١ - ٤٩، ٤٧ " لعبد الله بن سبرة:

ويل أمّ جار غداة الروع فارقني ... أهون عليّ به إذ بان فانقطعا

وهو عبد الله بن سبرة الحرشي ثم القيسيّ. وكان من خبر هذا الشعر أنه خرج إلى أرض الروم مع المسلمين يتبعون جمعاً للروم هزموهم حتى انتهوا إلى جسر خلطاس فحمى

<<  <  ج: ص:  >  >>