للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ساهمة أي ضامرة. وبأخلق الدفّ يريد بموضع أملس من الجنب به جلب من تصديرها والتصدير حزام الرحل وهو الغرضة. والخشاش خشبة في الأنف يناط إليها الزمام فإن كان حبلاً فهو عران وإن كان حلقة صفر أو فضّة فهي برة. والنسعتان الحقب والتصدير وشكواها ما يتبين عليها من هملان عينها وكثرة صريفها كما قال الشّماخ:

وتشكو بعين ما أكلّ ركابها ... وقيل المنادي أصبح القوم أدلجى

وقال المثقّب في ذلك فخرج عن باب المجاز والاستدلال إلى باب المحاورة الصحيحة والخطاب:

إذا ما قمت أرحلها بليل ... تأوّه آهة الرجل الحزين

أكلّ الدهر حلّ وارتحال ... أما تبقى عليّ وما تقيني

وأهل الحكمة من كل أمّة يجعلون كل دليل قولاً قال زهير: أمن أم أو في دمنة لم تكلّم كلامها أن يبين لها رسم ويظهر أثر فلما عدم ذلك منها جعلها غير متكلّمة. وقال آخر:

يا لا حد الميّت في قبره ... خاطبك القبر ولم تفهم

وقوله كأنها جمل وهم هو الذكر من الإبل أعظم خلقاً من الأنثى ولذلك قالوا ناقة جماليّة. والوهم: العظيم الخلق. والنحيزة: الطبيعة. والألواح: العظام العريضة. يقول قد كانت قبل ذلك أضخم فبراها السفر.

وأنشد أبو علي " ١ - ٥٤، ٥٣ " للراعي:

من أمر ذي بدوات لا تزال له ... بزلاء يعي بها الجثّامة اللبد

<<  <  ج: ص:  >  >>