للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو تكون التي شالت بذنبها للّقاح لأن النفس أشحّ عليها. ورزمة لها رزمة: أي صوت من شدّة المطر. والينمة: نبت طيّب الريح وأنشد ثعلب:

يا رب بيضاء على مهشّمه ... أعجبها أكل البعير الينمه

مهشّمة: موضع. وأعجبها: أصارها إلى التعجّب منه.

وأنشد أبو علي " ١ - ٦٤، ٦٤ " للأخطل:

أضماً وهزّ لهنّ رمحي رأسه

وصلته قال يصف الثور والكلاب:

حتى إذا ما الثور أفرخ روعه ... وأفاق أقبل نحوها يتذمّر

فعرفن حين رأينه متحمّساً ... يمشي بنفس محارب ما يذعر

أضماً يهزّ لهن رمحي رأسه ... أن قد أتيح لهنّ موت أحمر

أفرخ روعه: أي ذهب فزعه. ويتذمّر: أي يهمهم كذلك قال أبو عبيدة وقال غيره يتذمّر: أي يحضّ نفسه على الإقدام يقال تذامر القوم إذا حضّض بعضهم بعضاً، وذمرته أنا حضضته. ومتحمّس: متشدّد. وحمس الوغا: أي اشتدّ، والموت الأحمر الشديد. وفي الحديث: كنّا إذا احمرّ البأس اتّقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن أحد أقرب إلى العدوّ منه، أي اشتدّ البأس، وقال قوم: الموت الأحمر هو القتل لما فيه من الدم، والموت الأغبر: هو الموت جوعاً وذلك أنه يغبرّ في عينه كلّ شيء.

وأنشد أبو علي " ١ - ٦٤، ٦٤ " للهذليّ:

كأن محرّباً من أسد ترج

ع الشعر لأبي ذؤيب خويلد بن خالد بن محرّث الهذلي جاهلي إسلامي وقبل البيت:

فإنك إن تنازلني تنازل ... فلا تكذبك بالموت الكذوب

كأن محرّباً من أسد ترج ... ينازلهم لنابيه قبيب

<<  <  ج: ص:  >  >>