للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقولون لّما جشّت البئر أوردوا ... وليس بها أدنى ذفاف لوارد

فكنت ذنوب البئر لّما تبسّلت ... وسربلت أكفاني ووسّدت ساعدي

شبّه الذين يتقدّمون لحر قبره بالفرّاط الذين يتقدّمون لإصلاح الحياض والدلاء، وجعل القبر كالقليب الذي ينبط وهو البئر، والتذكير في القليب أعرف. وسفاهاً: مدرها. وجعلها كالإماء القواعد لأنهن مستوفزات للخدمة لسن بمطمئنّات ولذلك خصّ الإماء. وجشّت: كبست وأصلحت. ثم كان هو ذنوب تلك البئر التي تورد فيها. وتبسّلت: كره منظرها. والذفاف: البلل اليسير السريع الجفوف، وأصل الذفّ السرعة.

وأنشد أبو علي " ١ - ٧٧، ٧٦ " لسوّار بن حبّان المنقريّ:

ونحن حفزنا الحوافزان بطعنة ... كسته نجيعاً من دم الجوف أحمرا

ع هذا وهم من أبي علي أو ممّن أنشده البيت، وإنما هو من دم الجوف أشكلا.

وبعده:

وحمران قيس أنزلته رماحنا ... فعالج غلاّ في ذراعيه مقفلا

قضى الله أنّا يوم نقتسم العلا ... أحقّ بها منكم فأعطى وأفضلا

وهو سوّار بن حبّان المنقري شاعر جاهلي إسلاميّ. وحمران الذي ذكر هو حمران

<<  <  ج: ص:  >  >>