و " ماء عيني جار " هذا كله بخطّه. وهذا الشعر الذي نسبه إلى أبي الطريف هو ثابت في ديوان شعر خالد الكاتب وأوّله هناك:
زمّوا المطيّ غداة البين وارتحلوا ... وخلّفوني على الأطلال أبكيها
وأنشد أبو علي " ١ - ٧٩، ٧٩ " لأبي بكر ابن دريد:
قلب تقطّع فاستحال نجيعاً ... فجرى فصار مع الدموع دموعاً
ع قد كرّر هذا المعنى فقال:
لا تحسبي دمعي تحدّر إنما ... نفسي جرت في دمعي المتحدّر
وأول من سبق إلى هذا المعنى أبو حيّة النميري قال:
نظرت كأنّي من وراء زجاجة ... إلى الدار من ماء الصبابة أنظر
فعيناي طوراً تغرقان من البكا ... فأعشى وطوراً تحسران فأبصر
وليس الذي يهمي من العين دمعها ... ولكنه نفس تذوب فتقطر
وفيه:
عجباً لنار ضرّمت في صدره ... فاستنبطت من جفنه ينبوعا
نبّهه على هذا المعنى أبو تمّام بقوله في صفة برق:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute