بناة مكارم وأساة كلم ... دماؤهم من الكلب الشفاء
وقال الفرزدق في ذلك:
ولو شرب الكلمى المراض دماءنا ... شفتها وذو الداء الذي هو أدنف
وفيها قبل هذا:
وإذ لا ترود العين عنّا لبغية ... ولا يتخطّانا المروع الموائل
يقال فلان يوائل من كذا: أي ينجو منه. قال الشماخ:
توائل من مصكّ أنصبته ... حوالب أسهريه بالذنين
وفيه:
فأصبحت مثل النسر تحت جناحه ... قوادم صارتها إليه الحبائل
صارتها: أي أمالتها وضمّتها. قال الله سبحانه: " فصرهن إليك " وفيه:
ولكنّ قومي عزّهم سفهاؤهم ... على الرأي حتى ليس للرأي حامل
هذا كقول الأفوه:
لا يصلح القوم فوضى لا سراة لهم ... ولا سراة إذا جهّالهم سادوا
وقال أبو فراس الحمداني فأحسن:
كيف يرجى الفلاح من أمر قوم ... ضيّعوا الحزم فيه أيّ مضاع
بمطاع المقال غير سديد ... وسديد المقال غير مطاع
وأنشد أبو علي " ١ - ٨٤، ٨٣ ":
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute