للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وينتظر من أربد ما كان أمر به وأربد لا يجير شيئاً، فلّما أبى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له عامر: والله لأملأنّها عليك خيلاً جرداً ورجالاً مرداً، فدعا عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عامر لإربد: ويلك أين ما كنت أمرتك به؟ فقال: والله ما هممت بذلك إلاّ دخلت بيني وبين الرجل حتى لا أرى غيرك، أفأضربك بالسيف. ثم انصرفوا فأمّا عامر فأصابه الطاعون وهو نازل في حيّ من بني سلول، فجعل يقول: أغدّة كغدّة البعير، وموتاً في بيت سلوليّة وأمّا أربد فأصابته في طريقه صاعقة قتلته، ففي ذلك يقول لبيد:

أخشى على أربد الحتوف ولا ... أرهب نوء السماك والأسد

فجّعني الرعد والصواعق بال ... فارس يوم الكريهة النجد

وأنشد أبو علي " ١ - ٩٥، ٩٥ " لذي الرمّة:

فيا لك من خدّ أسيل ومنطق

وصلته:

تراءى لنا من بين سجفين لمحة ... غزال أحم العين بيض ترائبه

إذا نازعتك القول ميّة أو بدا ... لك الوجه منها أو نضا الدرع سالبه

فيا لك من خدّ أسيل ومنطق ... رخيم ومن خلق تعلّل جادبه

ألا لا أرى مثل الهوى داء مسلم ... كريم ولا مثل الهوى ليم صاحبه

وأنشد أبو علي " ١ - ٩٥، ٩٥ " لمهلهل:

نبّئت أنّ النار بعدك أوقدت ... واستبّ بعدك يا كليب المجلس

<<  <  ج: ص:  >  >>